حضـــور
حضوركِ الفاحش بي
يجعل الشمس تشرق من عيوني
وتعزف أصابعي
ألحان برائحة الورد
وتظللني سحب الجمال
فينهمر مني الفرح
صــمــت
أجمل لغة أحاوركِ بها
هي لغة الصمت
لأن مفرداتها فقط
تستطيع أن تعبر عما يختبئ بداخلي لكِ
وتهزم قبائل الخجل التي يستعبدها حضوركِ
لغـــــة
عندما أكتب عن غيركِ
تصبح مياه لغتي
مجرد قطرة ماء صغيرة
وعندما أكتب لكِ
تسيل الأنهار .. وتثور البحار .. وتسقط الأمطار
من مياه لغتي
فيغرق كل الرجال
عســــل
كلما ارتشفت من حديثكِ
تحول الدم بعروقي
إلى عسل
وسال الفرح من كل شراييني وأطرافي
شــظايـــا
أتعلمين
لماذا معكِ يضيع الوقت مني
وأنا صامت ؟؟
لأن حضورك ِ يا سيدي
يربكني .. يبعثرني
ويحولني إلى شظايا فرح
فأبقى اجمع أشلائي .. طوال الوقت
وأنا صامت
تــعثـُـر
عندما أسير وحدي بين الحروف
أتعثر بحرفكِ
فأسقط على رصيف الوهم
فألملم أحلامي المبعثرة
خجلاً من المارة
وأرحل
قــنــاعة
منكِ أقبل بأي شئ
بفرحة قصيرة ..
بالنوم مع أهدابكِ على حصيرة ..
وحتى أن تشنقينني بالظفيرة ..
تاريخ أحمـــر
لا تهتم أن تاريخي .. أحمر
فعندما تحبني
سأصبح طائرة
واقذف كل الجثث القديمة
من على متني
وأجعلك ِتحلق بي أينما تشائ
حــذر
قبل أن أنشر كلماتي
أعيد مراجعتها ألف مرة
وأفتش فيها ألف مرة
حتى أتأكد
أن حروف اسمك اللذيذة الشقية
لم تختبئ بين كلماتي فيراها الناس
ســـر
لأني أخاف أن يحسدوني عليكِ
حتى أنا لم أخبرني
أنكِ حبيبي
غــرق
لو كان أسمكِ
شربة ماء .. قطرة ماء
لتغرغرت به .. وابتعلته
وغرقت به ..
صــرخـــة
كلما أصبحت وحدي
أصرخ باسمكِ .. بأعلى صوتي
فتستفيق كل الورود من موتها
وهي تبتسم
تنفـــس
عندما أتنفس أمام الناس
أخشى أن يعرفوكِ
لأن ملامحكِ متبلة بأنفاسي
جفــاف
عندما يجتاحني الجفاف منكِ
اكتبي لي رسالة وعطريها بقطرات من أنفاسكِ
وأغلقيها جيداً
وابعثيها لي تحت زخات المطر
ولن افتحها أبداً
ستبقى مغلقة مبللة
حتى أرتوي منها كلما سقط المطر
حــدث
أجمل حدث في العام الذي مضى