أكدت المخرجة المصرية إيناس الدغيدي -التي تثير أعمالها جدالا في مصر- أنها متمسكة بأفكارها ومشاريعها الفنية، وفي مقدمتها فيلم “زنا المحارم”، وهددت بترك مصر إذا وصل الإخوان والسلفيون إلى الحكم، لمواصلة أعمالها.
وأبدت المخرجة في الوقت نفسه استعدادها لمحاورة الجماعات الإسلامية، رغم أنها تعلم آراءهم مسبقا في الفن الذي يحرمونه.
وقالت إيناس الدغيدي في حوارٍ لصحيفة “الأنباء الدولية” المصريةمارس/آذار 2011م إنها بصدد
اتخاذ قرار بترك مصر والإقامة في الخارج ليتسنى لها مواصلة إنجاز أعمالها الفنية، حيث تخشى الدغيدي من وصول الإخوان المسلمين أو السلفيين إلى سدة الحكم في مصر.
وأكدت أنها تعرف رأي الجماعات الإسلامية مسبقا فيما تقدمه من أعمال سينمائية، وأضافت: “الإخوان سبق لهم وطالبوا بإقامة الحد عليَّ، وأهدروا دمي بسبب أفكاري المتحررة”.
وتابعت “لن أجلس في البيت لأنتظر مصيري مثلها مثل المجرمين المحكوم عليهم بالإعدام، خاصةً أني لم أرتكب جرما يعاقب عليه القانون”.
وشددت المخرجة المصرية على أنها مستعدة للسفر لآخر العالم لمواصلة تقديم ما تؤمن به من أفكار، وقالت إن فيلمها “زني المحارم” تم الانتهاء من الإعداد له، وأخذت عليه كل الموافقات، ولكن الثورة والظروف التي تمر بها مصر الآن حالت دون بدء التصوير.
ورفضت الدغيدي التعديلات الدستورية قائلة إن مصر يجب أن تتحول إلى دولة مدنية لا دينية ولا سياسية، حتى لا نفتح الطريق أمام بعض الجماعات المتشددة للطفو على السطح مرة أخرى مما يهدد أمن المجتمع، ويجعلنا نعود للوراء مرة أخرى.
واستطردت في هذا السياق بقولها “إن الثورة نجحت في إنهاء عهدٍ من الظلم والاستيلاء والتحكم في معاناة الآخرين، فكيف نعود إلى هذا العهد مرة ثانية”.
وأعلنت إيناس الدغيدي أنها على استعداد كامل للدخول في حوارٍ مع هذه الجماعات، ولكنها تعرف آراءهم في أهل الفن جميعا ومسبقا، خاصة أنهم حرموا الفن، وعدُّوا أهل الفن من الخارجين عن الملة.