من أَجْلِ عينيكَ
شعر الأمير / عبد الله الفيصل ..
منْ أَجلِ عَيْنيكَ عشقْتُ الهَوَى
بَعْدَ زَمَانٍ كُنْـتُ فِيْهِ الخَلي
وَ أَصْبَحَتْ عيناي بَعْدَ الكَرَى
تَقُولُ للتَسْهِيدِ ... لا ترْحَلِ
وَ كُنْـتُ لا أَلْـوى علــى فتْنَـــةٍ
يحمـلها غـضُّ الصّــبا المُـقْبــلِ
حَـتَّـى إِذَا طَارَحَـتْنِى نَظْــرَةً
حَالمَــةً مـــن طرْفــك الأَكْحَـــلِ
أَحْسَستُ وَقَدَ النَّارِ فى أَضْلُعى
كَأَنَّـــهَا قَامَــتْ عَلَـــى مِــرْجَـلِ
وَجَمَّـــلَ الـدُّنْيا علــى ما بـهـَا
دَفْــقُ سَــنَا من حُسنك الأَمثل
. . . يا فَاتَنًا ، لولاهُ ما هَزَّنى
وَجْدٌ . . وَلاَ طَعْمُ الهَوَى طَابَ لِى
يَا مـــن علــى أَقْدَامِــهِ بُعْــثِرَتْ
غــلاَئـلٌ مـــن ظِـلِّـه المــخْمَــلـِى
إِذَا رَنــا فَــالــزهْــر مـــن حَوْلِهِ
مَـــزْجُ طيــوبٍ سَــــالَ كَالجَــدْوَلِ
فَإِن شَدَا . . أَصْغَتْ إليــهِ الدُّنـا
إِصــغَــاءَة الإِصْــــبَاحِ للــبُلبُــــلِ
وَإِن مَشَى كَــانَ السُّهــى رَكْبه
عَبــْرَ نجُــومٍ شعشَعَــتْ من عَلِ
هَذَا فــــؤَدِي . . فامْتَــلكْ أَمْـــــرَهُ
وَاظْلمْهُ إِنْ أَحْبَبْتَ . . أَو فَاعْدِلِ
بَخُلــتُ قَبْـــلَ اليـــومِ عَـــنْ بذْله
وَفِـــى ســــوى قَلْــبِى لَـمْ أَبْخَــلِ
لأَنَّنِــى أَخْشَـــى انْعــــــدَامَ الــوَفَا
لـــدى حَبِيْبٍ ، فيَّ لَمْ يُشْـــغَلِ
وَأَكْــــرَهُ التَّسْــــيَارَ فى روضَــــةٍ
أِنْ لـــَمْ يَكُـــنْ خَطْـــويَ فـــى الأَوَّلِ
لَـــكَنَّنِــى . . بعـــدَك يا فَاتـــنِـى
أَصْــبَحَتُ عَـــنْ كبريَ فِى مَعْزَلِ
وَبَــاتَ قَلْــبِي بَعْـــد تِيْهِ الهَـــوى
أَسِـــيرَ حُـــبٍّ فِى هَـــوَاك ابتـلي
كُـــلُّ الذى يَرْجُـــــوهُ مِنْ عُــمْرِهِ
رَجْـــعُ صَــدَىً منْ شَـدْوكَ المرسَلِ
لَــو شُـــغِــلَ النَّاسُ بمَـــا فى الدُّنا
لَــمْ يُعْـــنَ إلاَّ فيْـــك ، أَو يُشْغَلِ
***