[center]قال الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم {قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (153) مَا أَنتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (154) قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ (155) وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ (156)} (سورة الشعراء).
اليوم في هذا الوقت من الزمان انتشرت لغة المال و حب النفس و الزهو بها فتعددت أوجهه النرجسية حتى ظن بعض علياء القوم انهم من يرزقون البشر و نسوا أن الله تعالى هو رازقهم ورازق الناس جميعا و اخذ التعنت باب جديد ممن يمتلكون السلطة و يخافون عليها حتى انهم نسوا أن من يعطى هو الله و انهم ليسألون عنها يوم الحساب و لعلى أحببت أن ابدأ بذلك حيث كنت بين ربوع قصة نبي الله صالح عليه السلام وثمود و أحببت أن أهدى هذه القصة إلى كل من يتعالى في الأرض فقد أخذ صالح علية السلام في الدعوة إلى الله بكل الطرق ولكل زوى النفوذ خافوا على مكانتهم فحاربوه بكل وسيلة و بينما كانوا مجتمعين إذ جاءهم نبي الله ودعاهم كما يفعل و نظروا إليه وقالوا آتي لنا ببرهان فقال و ماذا تريدون قالوا اخرج لنا من هذه الصخرة ناقه عشراء و أشاروا إلى صخرة و وضعوا مواصفات هذه الناقة و اخذ صالح عليه السلام المواثيق عليهم بالأيمان إذا فعل و أخذ يدعوا الله فاستجاب الله له و اخرج الناقه من الصخرة فأمن منهم عدد ممن صدقوا و أراد الله بهم خيرا واستمر بعضهم على الكفر و كان هناك بئر فكانت الناقة إذا شربت أخذت كل ماء البئر في يوم فقسم الماء بينهم وبين الناقه يوم لثمود يشربون و يحفظون الماء للغد فإذا كان الغد شربت الناقه و حرم الله عليهم قتل الناقة حتى انتشر أمر الناقة وولدها و اخذ الخوف لاصحاب النفوذ و السلطة حتى جاءت امرأتان الأولى اسمها صدوق ابنة المحيا و كانت ذات حسب و مال فجاءت لرجل يدعى مصرع بن مهرج و عرضت عليه نفسها بشرط أن يقتل الناقة و الثانية اسمها عنيزة بنت غنيم وكانت عجوز لها أربعة بنات و جاءت إلى رجل يدعى قدار بن سالف على أن يختار أي من بناتها بشرط قتل الناقه واجتمع الرجلين و قاموا بين الناس حتى اجتمع على رأيهم سبعة آخرون فاصبحوا تسعة رجال و رمى مصرع بسهم فنال السهم الناقة و أجهز عليها قدار بسيفه فقتلها و هرب ابنها إلى جبل ودخل صخرة وغاب فيها . أمهلهم صالح عليه السلام ثلاثة أيام بعدها ينالون عذاب الله و كان اليوم الأول الخميس فأصبحوا بوجوه مصفرة و يوم الجمعة احمرت وجوههم و كان السبت فاسودت وجوههم و انتهت المهلة حتى كان عذاب الله تعالى من شمس الأحد فقد أتتهم صيحة و رجفة من تحتهم فقد زلزلت الأرض و ثارت ثلاث براكين بانفجار هائل ازهق أرواحهم جميعا و نجى سيدنا صالح و من أمن معه إلى كل إنسان يعتقد انه ملك الدنيا و الله ما ملكت شئ ضع الله تعالى نصب عينك واعمل ليوم لقاءه فمهما بلغت لن تبلغ كما بلغ آل ثمود .( صورة الصخرة التى يعتقد ان الناقه خرجت منها _ صورة بيوت ثمود - صورة لمحلب الناقة)
الحمد لله على نعمة الإيمان بالله و أنها لكرامة السجود إليك اللهم ارزقني نعمة البعث وأنا ساجد بين يديك.